الحفلة على مين؟ (PDF)
20 يناير 2020
بحث أعدته مجموعة اختيار النسوية الأفريقية
مقدمة البحث:
مع نهاية عام 2017، انضمّت المجموعة الأفريقية النسوية “اختيار” رسمياً إلى الحركة العالمية “انترنت نسوي”. وقد سعت مجموعتنا إلى إيجاد وسيلة متاحة على نطاق واسع للنسويات المتحدثات بالعربية ، من أجل توحيد جهودهنّ ودعم الحريات على الإنترنت، والمساهمة فيها من وجهة نظر نسوية تقاطعية.
وكخطوة لبدء نقاش على المستوى الإقليمي (شمال أفريقيا)، أقامت مجموعة اختيار شراكة مع جمعية الاتصالات التقدمية ، من خلال برنامجها الخاص بحقوق المرأة، وذلك لإجراء دراسة بحثية ترصد الأعراف الاجتماعية المؤذية التي ترسخ فكرة العنف القائم على النوع الاجتماعي على نحو خاص، بهدف المساعدة على فهم ثقافات الإنترنت وتحليلها.
اخترنا تفحص مصطلح “الحفلة” (وهو مصطلح يُستخدم في العامية المصرية للدلالة على التصيّد) بما أنها تجسيد لأشكال عدة للعنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي، مثل التصيد والتعييب. وتستخدم أشكال العنف الرقمي هذه للتسفيه من النساء الجريئات وأي خطاب نسوي على الإنترنت في السياق المصري.
ننظر من خلال هذا البحث على الممارسات المجتمعية الضارة، التي ترسي العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي، لنستعين بها في فهم وتحليل ثقافات الإنترنت. ولا تُعدّ هذه المبادرة البحثية شاملة لتعقيدات واقع النساء بأكمله. لكنها خطوة أساسية في مبادرة اختيار للتنظيم النسوي الرقمي. وتناشد اختيار المجموعات والمنظمات النسوية المتحدثة بالعربية، والمهتمات من الأفراد، أن ينضمّوا إلينا.
نراجع بإيجاز تاريخ المدونات في مصـر، يعقب ذلك إلقاء نظرة مقارنة على معنى وتبعات الوجود الرقمي في مصر. وقد عمدنا إلى الاسترشاد بتجارب بعض النساء لفهم معنى الحفلة، وكذلك وضع خطط استراتيجية لمواجهتها.
أجرى الفريق البحثي مقابلات مع ثماني نسويات مصريات لتوثيق وتحليل وجودهن الرقمي ومفهومهن عن الحفلة، والآليات التي اعتمدن عليها لمواجهة الحفلة والنجاة منها، وما إذا كان لها تأثير حيوي على مشاركتهن وتعبيرهن عن آرائهن.
نلحق بهذا البحث أسئلة المقابلات، وفهرس لمصطلحات استخدمها الفريق البحثي، والبيانات المُجمعة عبر تويتر.